قع بيت الصفاة وسط الحارة القديمة بمركز ولاية الحمراء بجوار مسجد الصلف، ويعد معلما تراثيا عبر قرون من الزمن .
بني بالطين الممزوج بالشعر والتبن في زمن اليعاربة بما يقارب 400 عام حينما تم شق الفلج، وفي ذات الوقت تم بناء بيت الصفاة لكن البناء تم على مراحل أقدمها الجانب الشرقي الذي بني في ذات لبناء حصن جبرين. ويتميز بيت الصفاة بتعدد طوابقه وارتفاع بنيانه والزخرفة والنقوش على الجدران والأسقف والأبواب وإبداع في الهندسة المعمارية.
تم بناء بيت الصفاة أيام حكم اليعاربة، وكان له أهمية تاريخية وقد أسس بناءه الشيخ العالم محمد بن يوسف العبري. واستمر مركزا سياسيا ومقرا لمشيخة الحمراء يتعاقبون على الإمارة والمشيخة على مدى قرون من الزمن. والمعروف بعد ذلك الشيخ الأمير زهران بن محمد بن إبراهيم بن راشد العبري، جد الاسرة المعروفة الآن أولاد زهران شيوخ ولاية الحمراء والعبريين في كل أنحاء سلطنة عمان .
وتعاقب بعض أولاد الشيخ الأمير زهران وأحفاده في بيت الصفاة، وانتقل الأحفاد إلى البيوت المجاورة التي بنيت لاحقا، مثل "بيت العالي" و"بيت الأدماني" و "بيت الفاجه" و "بيت الغنيمة" و"بيت المغري" و"بيت الجبل" و"بيت العلم" و"بيت البستان". كان منهم العلماء والقضاة والولاة والكتاب والشعراء والخطباء والأساتذة.
وتضمن كتاب " تبصرة المعتبرين في سيرة العبريين" لسماحة الشيخ العلامة إبراهيم بن سعيد العبري مفتي السلطنة السابق بعض المعلومات عنهم وعن تاريخهم.
ويعد "بيت الصفاة" منذ عام 2005 حتى اليوم، مزار سياحي فريد من نوعه في السلطنة ، الذي يعكس التراث والحياة الحية العمانية بطبيعتها، وأصبح وجهة سياحية عالمية. وتم تعيين بعض الحرفيين والاداريين والمرشدين، لاستقبال الزوار كمنزل عماني قديم يعيش فيه الزائر بعض الوقت، وكأنه يعيش في زمن يعود لمئات السنين.
يعد بيت الصفاة بسلطمة عمان من البيوت الأثرية القديمة التى تحظى بمكانة خاصة عند العمانيين، عالم صغير لكنه يحكى تاريخ قرون يختزل في جنابته تاريخ إنسان وكأنما اختزلت جدارنه تاريخ سلطنة عمان لكل ركن حكاية ممتزجة بعبق التراث، فهو بمثابة متحف حي من سلطنة عُمان القديمة، يحتّل منزلًا تقليديًا تمّ ترميمه بشكلٍ رائع وتمّ تشييده باستخدام قطع أثرية قديمة ومفروشات تقليدية، كما أنه يعطي انطباعًا جيدًا حول ما قد تبدو عليه هذه المنازل في الأصل.
يقع بيت الصفاة على بعد كيلومترات من العاصمة العمانية مسقط حيث تقع ولاية الحمراء وهى إحدى ولايات محافظة الداخلية التى تقع في الجزء الشمالي الغربي من الجبل الأخضر، وتحدها من الغرب ولاية عبري، ومن الشرق نزوى، والرستاق شمالًا، وولاية بهلاء جنوبًا، وفى الطريق إليه تحكى الطرقات سيمفونية ممتزجة من التاريخ والحضارة والأصالة ترسم ملامحهما المعالم الأثرية، ويقع بيت الصفاة تحديدًا وسط الحارة القديمة بولاية الحمراء بجوار مسجد الصلف. وهو بيت بُني بالطين الممزوج بالشعر والتبن في زمن اليعاربة بما يقارب 400 عام حينما شُق الفلج وبُني على مراحل أقدمها الجانب الشرقي. ومر بمراحل متعددة فى تشييده أقدمها الجانب الشرقي الذي عاصر بناء حصن جبرين العريق وقام بتاسيس بنائه الشيخ العالم محمد بن يوسف العبري وكان معلما للثقافة والعلم والفكر والأدب ومقرا للصلح والوفاق والحكمة على مدى قرون من الزمن.
يتميز بطراز معماري فريد بتعدد طوابقه وارتفاع بنيانه والزخرفة والنقوش على الجدران والأسقف والأبواب وإبداع في الهندسة المعمارية، وحاليًا تم تحويله الى مزار سياحي فريد من نوعه في السلطنة الذي يعكس التراث والحياة الحية بطبيعتها على هيئة صناعات حرفية وعادات حضارية قديمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق